كتبت صفاء بركات
تعد قلعة قايتباى من أهم الحصون الدفاعية على ساحل البحر الأبيض المتوسط
بناها السلطان المملوكي الأشرف أبو النصر قايتباي في الفترة ما بين (882- 884هـ/ 1477-1479م) على انقاض فنار الإسكندرية القديم بالطرف الشرقي لجزيرة فاروس (الأنفوشى حالياً) لتحصين مدينة الإسكندرية وحمايتها من الغزوات البحرية.
بنيت القلعة من الحجر الجيرى على مساحة تبلغ حوالى 1750م2 يلتف حولها سور خارجى يتخلله أبراجاً دفاعية. بينما يحيط بفناء القلعة السور الداخلى الذى يضم مجموعة من الحجرات كانت بمثابة ثكنات للجند ومخازن للأسلحة والمؤن.
تعد قلعة قايتباي واحدة من أهم المعالم الأثرية في محافظة الإسكندرية بمصر، ومن أكثر المواقع التي يحرص على زيارتها زوار المدينة من المصريين والأجانب على السواء، وشهدت أخيراً القلعة الواقعة على واحدة من أهم نقاط البحر المتوسط مشروعاً جديداً لعرض للصوت والضوء للمرة الأولى.
يجمع العرض بين تكنولوجيا الإضاءة بأحدث صورها والسرد المميز لتاريخ المدينة العريقة منذ إنشائها على يد الإسكندر الأكبر مروراً بالعصور المتعاقبة والتي كانت خلال بعض فتراتها واحدة من أهم مدن العالم وأكثرها تطوراً ورقياً بوجود منارات متعددة للفكر والثقافة.
ان عرض الصوت والضوء وإضافته للجانب السياحي للإسكندرية
يهدف لزيادة التدفق السياحي والترويج للمعالم السياحية المختلفة في المدينة بطريقة مبتكرة وممتعة وباستخدام أحدث التقنيات في هذا المجال، فهو يحكي تاريخ المدينة في كل العصور والحقب التي مرت عليها، منذ عصر مصر القديمة مروراً بالعصر اليوناني الروماني وانتهاء بالعصر الإسلامي الذي بنيت فيه قلعة قايتباي، كما يعزز فكرة السياحة الليلية باعتبار أن معظم هذه المواقع الأثرية تكون زيارتها نهاراً، وفي الوقت نفسه تطيل مدة بقاء السائح في المكان لوجود نشاطات مختلفة يمكن أن تجذب اهتمامه وتضيف لتجربته في زيارة المدينة”.
وفي الفترة الأخيرة هناك اهتمام كبير بوضع محافظة الإسكندرية على خريطة السياحة بصورة أكبر من خلال افتتاح عديد من المواقع، ومنها المتحف اليوناني الروماني والاهتمام الكبير بالآثار الغارقة التي ليس لها مثيل في العالم، وأخيراً افتتاح عرض الصوت والضوء للمرة الأولى”، منوهاً بأن تلك النوعية من العروض في مصر لا توجد سوى في أهرامات الجيزة، وفي معبد الأقصر جنوباً.